الأربعاء، 9 أبريل 2008

التحريض علي اكل الفول وتضليل العقول

التحريض علي اكل الفول وتضليل العقول
لكم يحيرني اعلام الدولة الحكومي.فهو يشبه لي بشخص اتي من ازمنة ساحقة.ووقع فجأة في زمننا هذا في القرن الحادي والعشرين.فهو لا يدري كيف يتصرف او يتوائم مع عصره.وان كان يمتلك المؤهلات التي تساعده علي التأقلم مع عصره بسهولة.بيد ان طريقة تفكيره التي اتي بها من تلك الازمنة الغابرة.لازالت تلاحقه حتي عصره هذا.وان كنت لا ادري هل يؤمن اعلام الدولة الحكومي بما يكتب.بظني ان بعضهم يؤمن بما يكتبون.وغالبيتهم الساحقة لا تؤمن بما تكتب.لان الاعلامي او الكاتب او المفكر الذي لا يؤمن بما يقوله او يكتبه.لن يوصل باي حال رسالته الي الاخرين.لان حرارة الكتابة او الفكر لابد ان تبدأ جذوتها من تصديق الكاتب وايمانه بما يكتب ويفكر.حتي تصل هذة المصداقية في الرسالة الي الاخر.كذا حال اعلامنا الرسمي الذي اراه يمتلك المؤهلات والامكانيات.التي تضعه في مكانه المستحق علي خريطة الاعلام العربي.بيد انه يضع نفسه حيث يود الاخرون ان يضعوه.فقد كثرت في الاونة الاخيرة نغمة سادت الاعلام الرسمي.من قبيل ان ما حدث في المحلة هو عبارة عن تحريض. فيجب اذا قتل هؤلاء المحرضون.اسحلوهم اسجنوهم الي اخر تلك النغمة.ولا بأس عندي من سجن وقتل من يجرم باليقين.ولكن الشيء الوحيد في هذة الدنيا الذي لا يقابل بالسجن او القتل او السحل هو الفكر.الفكرة تلك الرحمة التي وهبها الله الانسان.كي يسمو ويرقي في حياته الدنيوية.وعلي فرض ان هناك تحريضا من بعضهم.اعتقد انه لابد من توافر شروط سمحت وهيئت لهذا التحريض.وجل هذة الشروط تصب في خانة الفكرة.في البدء المحرض به شخص مستقبل هش التفكير سهل الانقياد.لذا ليس من المستغرب ان جل هؤلاء الارهابيون هم من دول القمع العربي.ثانيا لابد من وجود ظرف او مناخ ظالم مساعد لهذا التحريض.مثلا انه لم يكن لاضراب مثل اضراب 6 ابريل ان ينجح.لولا ان هناك مناخا فاسدا يستشعره بعض الناس.فساعد علي وجود قبولا لدي هؤلاء الناس لهذا الاضراب.ثالثا لابد من وجود ترحيبا او علي الاقل ميلا يشعره المحرض به. الي دعوة التحريض هذة.وتلك الشروط بظني تصب في خانة الفكرة. التي يجب ان تواجه بفكرة مثلها مضادة لها.وليس بالدعوة الي قتل او سحل او سجن صاحبها.فلربما يموت الاشخاص ولكن تبقي افكارهم ما بقيت الحياة.الاولي اذا ان نبني انسانا عربيا قادرا علي التفكير والجدل.والجرأة في الحق والاعتذار والاقرار في الخطأ.وهذا لا يتأتي إلا عن طريق الحرية والايمان بقيمة الانسان.وانه مفتاح هذة الدنيا.وانه الخليفة علي هذة الارض.لانه خير لنا جميعا ان نبني انسانا واحدا.من ان نبني الف حجارة.لقد وجب علينا ان نحترم هذا المخلوق الذي انزلناه الي مرتبة دون ذلك.والله عليم بما نصنع.فلا دين ولا ضمير ولا انسانية ترضي عما يحدث للمصري هذة الايام.واحداث المحلة خير شاهد علي ما نقول.فالرئيس مبارك يسخر اهالينا لضربنا وسحلنا .والله المستعان علي ما يفعلون

ليست هناك تعليقات: