الأربعاء، 14 مايو 2008

نقابة للمعتقلين

نقابة للمعتقلين
وانا اطالع خبر اعتقال المواطن المصري صلاح السايح. هذا المخرج المسرحي الذي احتفل علي طريقته الخاصة بيوم مولد الرئيس مبارك.ويبدو ان الطريقة التي احتفل بها بمولد الرئيس لم تعجب البعض.ولاننا في بلد لا قانون فيه يمكن ان يحميك من غضبة السلطان. فقد قام هؤلاء الرجال بخطف الرجل. كما حدث مع اسراء عبد الفتاح وغيرها من قبل الكثير.ونحن بلد يفخر بان لديه بضعة آلاف من المعتقلين.وبما ان هذة النسبة كما ترون كبيرة بعض الشيء.اذا لماذا لا يكون لهؤلاء المعتقلين نقابة تدافع عن حقوقهم.خاصة ان بعضهم يقضي سنوات عديدة وربما عمره كله. دون ان ينال حقوقه في نهاية خدمته.لماذا لا يكون لمثل هؤلاء الرجال والنساء نقابة خاصة بهم تدافع عن حقوقهم. خاصة بعد ان غيب القانون ووقف القضاة صامتين. ينكرون بقلوبهم ما يحدث وهذا اقوي الايمان لديهم. والشعب لا حيلة له. والخوف يكاد يقتله قبل ان يقتله نظام الرئيس مبارك.اما بالسرطان او الاعتقال او الماء الفاسد او العمارات المنهارة.بالفعل لست اسخر او استهزأ انما هو حديث جد.فلماذا يعتمد المواطن المعتقل علي قانون مغيب او قاضي صامت يضرب بحكمه عرض الحائط. او مجموعة ناشطون لا يدرون متي يأتي دورهم في الاعتقال.ولماذا يعتمد علي صمت شعب. تقوم قيامته لان شخصا في آخر الدنيا سب رسوله. ولا تقوم قيامته ان انتهك زبانية نظامه. اعراض رجاله ونسائه وسرقوا ماله ومستقبل اولاده.اقول ذلك وانا اعتقد انه حتي اولئك الكبار ربما يشاركون معنا في هذة النقابة.اذ لا قدسية لاحد في هذا البلد. اللهم إلا للرئيس مبارك وحده لا غير.اما عدا ذلك فلا قدسية لاحد والجميع معرضون لغضبة مبارك.اذا الجميع معرضون للاعتقال ولا كبير فيها إلا للكبير. فلماذا لا يساهم الجميع في عمل نقابة تحمي حقوقهم. لربما اتت الرياح يوما ما بما لا تشتهي السفن.لا ادري هل هذا الامر قانوني اما لا.ولكن منذ متي كان الامر قانوني في بلادي. إلا ما اريد له ان يكون كذلك.لانني اعتقد انه ما من شخص. علم بان هناك آلاف المعتقلين في سجون مبارك. دون ذنب جنوه او جريمة اقترفوه او حكم قضائي صدر ضدهم. ثم هو صمت علي ذلك. فلا عذر له عند ربه حينها. حتي لو كان يقوم الليل ويصوم النهار.والذي نفسي بيده لا عذر له.لا عذر لاحد مهما كان تقواه او ورعه او صلاته.من سمع منكم يا اهل المحروسة. ان هناك ابرياء في سجون مبارك. معتقلون يقاسون ما تستره عنا حجب اسوار سجون ومعتقلات العادلي. فلا عذر له ابدا عند ربه وعند الناس ان صمت علي ذلك.ان اول طلب يجب ان يطلب من الرئيس مبارك. ان كنا جادين في اي اصلاح. هو ان يفرج عن معتقلينا في سجونه.اذ كيف يحترم المصريون القضاء ان كان الرئيس لا يحترمه.وهل ما نحن فيه من تراجع وتأخر إلا بسبب عدم احترامنا للقانون واحكام القضاء.لقد صغر القضاء في مصر. حتي اصبح اهون من شكة دبوس في يد طفل صغير.وذلك لان اعلي سلطة في البلاد لا تحترم القضاء.حتي في اعتي النظم الديكتاتورية لا يمكن لهم ان ينتهكوا القانون بهذة الفجاجة.وهل يمكن ان يصدق عاقل. ان يرسل اشخاص ابرياء الي القضاة الذين قاموا بتبرأتهم. كي يكونوا لهم عونا علي حسن معامتلهم في المعتقلات. التي اصدر هؤلاء القضاة انفسهم من قبل حكم قضائي بخروجهم منها.ما هذا الفجور في الخصومة والعناد.ألا ان لمصر رب غير مبارك. يقدر الامور. ولا يستطيع مبارك ان يقدر من امره شيئا.ومهما جمع كيده. فهذا بلد حفظه الله بخيرة في اهله. ستبقي بإذن الله شوكة في حلق كل طاغية وكل مستبد. يريد شرا بهذا الشعب

ليست هناك تعليقات: