
ضحكنا علي اسرائيل وحياة نظيف صورة فاجعة صدمتني في المصري اليوم كتب تحتها(حرب مياه بين فلاحي الدقهلية وكفر الشيخ) عندما رأيتها قلت في نفسي هذا عهد مبارك ملخص في صورة.وعلي جانب الصحيفة وجدت السيد نظيف رئيس وزراء مصر يتحدث الي طلاب الجامعات قائلا: ان اسرائيل تعتبر اننا ضحكنا عليها باتفاقية تصدير الغاز اليها.ويكمل سيادته ان تصدير الغاز لاسرائيل له شقين.الاول ان اسرائيل كان معها سيناء كلها بالغاز والبترول. ولهذا هي تعتقد اننا ضحكنا عليها بهذة الاتفاقية.والشق الآخر انه عند توقيع الاتفاقية لم يكن للغاز وقتها ثمن. وكان يحرق علي بير البترول.ولا ادري كيف اجيب سيادة رئيس الوزراء.فهو اعلم مني ان سيناء مصرية منذ آلاف السنين قبل ظهور هذا الكيان الصهيوني الي الوجود.وان احتلال سيناء من قبل الصهاينة ومن ثم عودتها مرة اخري الي المصريين كلفهم الكثير من التضحيات من خيرة شبابهم ورجالهم.وهذا ينفي اي فضل لاسرائيل علي المصريين في عودة سيناء اليهم.وبالتالي يصبح كلام سيادة رئيس الوزراء مجرد عبث وخرافات يرددها العدو ولا يجب ان نرددها دون عقل.اما الشق الاخر فيجيب عليه الخبراء في مجالهم.وان كنت اعتقد في قول السيد نظيف (ان الغاز كان يحرق علي بير البترول). يبرهن علي ان سيادته ومن معه يبيعون دولة بثرواتها. ولا يصنعون مستقبل دولة بالاستفادة بثرواتها.وشتان بين هذا وذاك.فالاول مبدد للثروة ومضيع للمستقبل.اما الثاني فمجدد للثروة وصانع للمستقبل.هذا التناقض وغيره.واللا منطق في حديث نظيف المطول.وهذة الصورة المفجعة. يمثلان المشهد الطبيعي في دولة مصر مبارك.اذ انقسمت مصر الي مشهدين.الاول يمثله رئيس حالم يعشق الجمود ويدعوه بالاستقرار. يحكم بالبطش والاستبداد ويدعوه بالتدرج.وحوله جماعة من المستفيدين الذين خلعوا كل انتماء حقيقي لبلدهم .لينصب في خانة مصالحهم.يعيشون في مصر التي لا نعرفها.والتي يحدثنا من خلالها الرئيس الحالم وجماعة العصابة الامنية المستفيدة من حوله.ويبشر سيادته هؤلاء الذين يعيشون في مصر المأساة التي نعرفها ونعايشها.بان كل شيء بخير وان مصر التي تبغون قادمة.وحقيقة لا هي قادمة ولا شيء قادم غير الغلاء والاستبداد والبطش.وحقيقة ايضا اوقن بها. ان شعبه هو القادم اليه.وهو يبدد فرصه لتلاشي هذا السيناريو الذي حذر منه الخبراء والعقلاء.لذا ارجوه ان يشاهد هذة الصورة لهؤلاء البسطاء الذين يغرقون في الوحل. فهي مصر الحقيقية التي يعيش فيها اغلب شعبه.وصورة رئيس وزرائها السيد نظيف. فهي مصر الاخري التي يعيشها الرئيس وجماعة المستفيدين من حوله.فهل نظر وعقل. هذا ما اتمناه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق