الحكم عنوان قصر القبة
كلما صدر حكم ينافي الواقع ويتعارض مع بديهيات يعرفها ويوقن منها المجتمع.خرج علينا البعض ليقولوا لنا. قفوا عندكم الحكم عنوان الحقيقة.في قضية هاني سرور وبعد الحكم بالبراءة اراد البعض ان يعقبوا علي الحكم فقيل لهم الحكم عنوان الحقيقة.كذلك عندما لم يدان احد من المسئولين المهمين ابان حادثة احتراق احد مسارح الدولة.خرجوا علينا ايضا بمقولتهم المأثورة الحكم عنوان الحقيقة.ايضا مع السيد يوسف والي وقضية المبيدات المسرطنة.قيل لنا نفس العبارة الحكم عنوان الحقيقة.ومع الحكم الجائر علي الاخوان المسلمين ترددت نفس النغمة الحكم عنوان الحقيقة.واخيرا بعد القتل العمد لاكثر من الف مصري تمت تبرئة كل الجناة وقالوا لنا الحكم عنوان الحقيقة.ولست اعلم لماذا كل الحقائق التي يعرفها المجتمع المصري هي في ساحة القضاء كذب وتدليس وغير حقيقة.وظني ان هذا راجع لفساد المجتمع ككل.بجانب الانتصار الساحق الذي حققه مبارك علي قضاة مصر.يوم ان دخل القضاة معركتهم لاستقلال القضاء.ووقفت مصر كلها في انتظار ان يعلن القضاة الاستقلال التام وعدم التبعية للسلطة التنفيذية التي احكمت قبضتها عن كل السلطات الاخري.بيد ان ما حدث هو عكس ذلك تماما.اذ اعلن السيد مرعي نصره المبين علي القضاة.وحشرهم وضيع جهدهم في قضايا ثانوية شغلت كل اهتمامهم.هذا غير ما احدثه من فرقة في صفوف القضاة انفسهم.وكان طبيعيا والحال كذلك.ان يكون من السهل علي السلطة التنفيذية ان تختلق ما يسمي بالقضاء العسكري للمدنيين.وان توجه بعض القضايا التي تهم الرأي العام حسب هواها ومرادها.وفي حين ان قضايا قد تأخذ سنوات دون اصدار احكام.غيرها ايضا وفي نفس مقامها من حيث الاهمية بالنسبة للرأي العام لا تأخذ إلا ايام معدودة للبت فيها.ومثال ذلك قضية غرق عبارة السلام لمالكها ممدوح اسماعيل.واعتقادي ان الاحكام قبل ان تكون عنوان للحقيقة. يجب ان تمثل وتعبر عن العدل في المجتمع.لكي يأخذها المجتمع علي محمل تفهم ورضا.وإلا ما يجبر اي مجتمع لتقبل ما ندعوهم بالقضاة للفصل في نزاعهم مع الاخرين.هذا لثقتهم ويقينهم انه سيكون هناك عدل يفصل بينهم حتي لو اتي علي غير ما تشتهي انفسهم.اذا الشعور بالعدل اهم الف مرة من القول والترديد ابان كل حكم صادم ومفزع ان الحكم عنوان الحقيقة.لانه بدون الشعور والايمان بهذا العدل يبقي الحكم لا قيمة له.حينها يلجأ الناس الي تنفيذ العدل بحكمهم هم. وعلي قدر علمهم وسماحتهم او تعصبهم .وتعلمهم او جهلهم.حينها تدخل العدالة في مأزق.اذ ليس كل شخص يمكن ان يصبح قاضيا او حكما.وان للحكم اهله وهم اصحاب العقول الذين حدثنا عنهم كتابنا الكريم.لذا اتمني ان يعي اهل الحكم هذة الامور الاولية لاي مجتمع.لان صدامهم مع القضاة ليس فيه خسارة للقضاة. بقدر ما هو خسارة للمجتمع والسلطة نفسها.اذ لو فقدت الثقة في العدل والقضاء.لاصبحنا نعيش فيما يشبه الغابة.ولتسود شريعة الغاب.ونغدو دولة من دول افريقيا التي تتصارع احشاؤها نتيجة افتقادها قضاة يحكمون بين الناس بالعدل
كلما صدر حكم ينافي الواقع ويتعارض مع بديهيات يعرفها ويوقن منها المجتمع.خرج علينا البعض ليقولوا لنا. قفوا عندكم الحكم عنوان الحقيقة.في قضية هاني سرور وبعد الحكم بالبراءة اراد البعض ان يعقبوا علي الحكم فقيل لهم الحكم عنوان الحقيقة.كذلك عندما لم يدان احد من المسئولين المهمين ابان حادثة احتراق احد مسارح الدولة.خرجوا علينا ايضا بمقولتهم المأثورة الحكم عنوان الحقيقة.ايضا مع السيد يوسف والي وقضية المبيدات المسرطنة.قيل لنا نفس العبارة الحكم عنوان الحقيقة.ومع الحكم الجائر علي الاخوان المسلمين ترددت نفس النغمة الحكم عنوان الحقيقة.واخيرا بعد القتل العمد لاكثر من الف مصري تمت تبرئة كل الجناة وقالوا لنا الحكم عنوان الحقيقة.ولست اعلم لماذا كل الحقائق التي يعرفها المجتمع المصري هي في ساحة القضاء كذب وتدليس وغير حقيقة.وظني ان هذا راجع لفساد المجتمع ككل.بجانب الانتصار الساحق الذي حققه مبارك علي قضاة مصر.يوم ان دخل القضاة معركتهم لاستقلال القضاء.ووقفت مصر كلها في انتظار ان يعلن القضاة الاستقلال التام وعدم التبعية للسلطة التنفيذية التي احكمت قبضتها عن كل السلطات الاخري.بيد ان ما حدث هو عكس ذلك تماما.اذ اعلن السيد مرعي نصره المبين علي القضاة.وحشرهم وضيع جهدهم في قضايا ثانوية شغلت كل اهتمامهم.هذا غير ما احدثه من فرقة في صفوف القضاة انفسهم.وكان طبيعيا والحال كذلك.ان يكون من السهل علي السلطة التنفيذية ان تختلق ما يسمي بالقضاء العسكري للمدنيين.وان توجه بعض القضايا التي تهم الرأي العام حسب هواها ومرادها.وفي حين ان قضايا قد تأخذ سنوات دون اصدار احكام.غيرها ايضا وفي نفس مقامها من حيث الاهمية بالنسبة للرأي العام لا تأخذ إلا ايام معدودة للبت فيها.ومثال ذلك قضية غرق عبارة السلام لمالكها ممدوح اسماعيل.واعتقادي ان الاحكام قبل ان تكون عنوان للحقيقة. يجب ان تمثل وتعبر عن العدل في المجتمع.لكي يأخذها المجتمع علي محمل تفهم ورضا.وإلا ما يجبر اي مجتمع لتقبل ما ندعوهم بالقضاة للفصل في نزاعهم مع الاخرين.هذا لثقتهم ويقينهم انه سيكون هناك عدل يفصل بينهم حتي لو اتي علي غير ما تشتهي انفسهم.اذا الشعور بالعدل اهم الف مرة من القول والترديد ابان كل حكم صادم ومفزع ان الحكم عنوان الحقيقة.لانه بدون الشعور والايمان بهذا العدل يبقي الحكم لا قيمة له.حينها يلجأ الناس الي تنفيذ العدل بحكمهم هم. وعلي قدر علمهم وسماحتهم او تعصبهم .وتعلمهم او جهلهم.حينها تدخل العدالة في مأزق.اذ ليس كل شخص يمكن ان يصبح قاضيا او حكما.وان للحكم اهله وهم اصحاب العقول الذين حدثنا عنهم كتابنا الكريم.لذا اتمني ان يعي اهل الحكم هذة الامور الاولية لاي مجتمع.لان صدامهم مع القضاة ليس فيه خسارة للقضاة. بقدر ما هو خسارة للمجتمع والسلطة نفسها.اذ لو فقدت الثقة في العدل والقضاء.لاصبحنا نعيش فيما يشبه الغابة.ولتسود شريعة الغاب.ونغدو دولة من دول افريقيا التي تتصارع احشاؤها نتيجة افتقادها قضاة يحكمون بين الناس بالعدل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق