السبت، 19 يوليو 2008

يعيش الركن المهيب عمر البشير

يعيش الركن المهيب عمر البشير
عندما قرأت مقالة العالم الكبير محمد سليم العوا التي يبرر فيها هذا الدفاع المستميت عن الرئيس السوداني عمر البشير اصابني الذهول والحزن.فان كان عالم كبير كالعوا يؤمن بالحرية. لا سلطان لاحد علي رأيه. يعرف الحق. ومنه ومن اساتذتنا الاعلام تعملنا ألا نخشي في الله لومة لائم.يدافع عن ما اعتقده سبب رئيسي لنكبة هذة الامة.بل ويدعو بقية النكبات من امثاله الحكام. لكي يقفوا صفا واحدا من اجل الدفاع عن المستبد.فأنا وكثيرين غيري نثق في علم ورأي عالمنا الكبير سليم العوا.وعندما يدافع عن مستبد مثل الرئيس السوداني الذي لا يؤمن بالديمقراطية ولا تداول الحكم. هذا يجعلني اراجع نفسي.واخشي انني وغيري علي خطأ. وان حكامنا من مبارك للبشير الي بشار وغيرهم علي حق. ونحن لهم ظالمون.لا ادري ما هي الامارة او العلامة التي تجعلني ادافع عن البشير. هل لانني لست ممن عانوا من استبداده وطغيانه .ولكن حسبي انني ايضا عانيت انا الاخر من مستبد لا يختلف عن البشير في شيء.وادعو الله ان يسبب لنا من الاسباب التي تزيح غمته هو وشركائه عن كاهل هذا الشعب.ربما لم يحاكم شارون ولم يحاكم بوش علي جرائمهم ضد المسلمين امام تلك المحكمة.بيد ان هذا لا ينفي ان الحق طالما وجد سبيل لتحقيقه ولو علي ايدي الغير. يجب علينا ان نساعد علي ذلك.وان كانت اجراءات المحكمة ستضمن محاكمة عادلة للرجل فلم لا.والامر الآخر اننا اكثر الناس الذين عانوا ظلم هؤلاء الحكام لا الغرب ولا امريكا.ونحن كما تروا غير قادرين ان نحاسبهم علي طغيانهم هذا.وما من سبيل الي تحقيق ذلك.فان اتي هذا السبيل شرط ان تكون محاكمة عادلة فلماذا لا يحاسب.اسألكم الله اعطوني سببا واحدا يجعلني ادافع عن الرئيس عمر البشير.اما قول البعض ان السلام يقدم علي العدالة.اعتقد ان العدالة كمبدأ لا تتناقض مع السلام من الاسلام كمبدأ.هذا محال غير ان نلوي نحن عنق السلام. بهذا يتعارض السلام مع العدالة.ان الامر الوحيد الذي يمكن ان ينقذ السودان وغيره هو العدل والسلام معا.العدل الذي جعل رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.وان كنت ادافع عن البشير فلماذا لا ادافع عن مبارك فيما يختلف هذا عن ذاك.اعلم انهم سوف ينقذون الرجل.لا لشيء. لا لان الامر غير عادل.ولكن لاننا اضعف من ان نحاسب او ان نساعد علي محاسبة المجرمين من حكامنا.لم يأتي الوقت بعد لكي ينال هؤلاء الحكام الجزاء العادل علي جرائمهم ضد شعوبهم.قضيتي ليست هناك في المحكمة.قضيتي هنا في السودان ومصر وسوريا وغيرها من بلداننا العربية.قضيتي ان ينال المجرم عقابه. وان يشعر كل مجرم انه لن يفلت من العقاب.وان قتل وقهر الشعوب لن يمر بهذة السهولة التي كان يمر به من قبل.قضيتي مع البشير ليست مسيسة وليست عن كرامة انتزعت من الشعوب وبقيت حكرا علي الطواغيت المستبدين.قضيتي ان يقول البشير ومبارك لقد حان الوقت ان نعامل شعوبنا معاملة كريمة.قضيتي ان يقول المجرمون ان كنا لا نخشي الله فهذا سبيل قد اوجده الله لنكف يد الاذي عن شعوبنا.هل يدري عالمنا الكبير كم يعاني هؤلاء البسطاء الذين عدموا الوسائل لكي يعبروا عما سببهم لهم البشير وامثاله من الطواغيت.اعتقد لو علم ما قال ولا كتب.انني ضد البشير حتي لو وقف معه اهل الارض جميعا.انني ضد كل مستبد طاغي يستهين بحياة شعبه.واسأل الله ان كنت علي خطأ ان يدخل في روعي التصديق بما قاله عالمنا سليم العوا.وان كنت علي حق فهو اعلم بالظالمين وهو قادر ان يكف اذاهم عنا شعوبهم

ليست هناك تعليقات: