في شارعنا بلطجي
حتي الامس القريب كنا نسمع عن ذلك الفتوة ونبوته الشهير الذي يحمي به اولاد منطقته ويذود عنهم ضد الغرباء.وكنا نصغي لتلك الحكاوي باستمتاع وبهجة وتقدير كبير لهذة الشخصية المصرية الاصيلة.رغم انه قد يقوم باعمال خارج نطاق القانون. بيد انه غالبا ما كانت تتسم افعاله بالشهامة وجدعنة اولاد البلاد.واصبح هذا كله من الزمن الماضي الجميل.الذي لا يمكن ان يعود إلا بعودة تلك الروح الاصيلة الجميلة لعموم المصريين.واصبنا اليوم بظاهرة وان كانت قريبة الشكل بظاهرة الفتونة. ولكنها تختلف عنها في المضمون بعد المشرق والمغرب.هذة الظاهرة هي البلطجة التي حملت ورث الفتونة في مصر المحروسة.بيد انه شتان بين فتوة نجيب محفوظ وبين بلطجي هذا العصر.لقد اصبح البلطجي علامة واضحة لتبيان تردي حال هذا العهد.وايضا علامة علي تراجع الذوق والاخلاق لدي الشعب المصري.ومن اسف ان اقول اننا كشعب اصبحنا قليلي الذوق.بعدما بدلنا بهذا الفتوة صاحب الجدعنة والاخلاق الحميدة.هذا البلطجي المفتقد للذوق صاحب الاخلاق السيئة والقلب الغليظ.وظاهرة البلطجة لم تعد تنحصر في الشارع المصري فقط.بل لقد طالت كل شيء قيم وهادف في حياتنا.واصبح من السهل ان تتعرف علي البلطجة في كل خطوة تخطوها علي ارض الوطن.انك تجدها في تعاملنا مع بعضنا البعض.وفي تعامل الابن مع ابيه.في تعامل النظام مع معارضيه وخصومه.في عدم الاحساس ومراعاة مشاعر الاخرين.في الضوضاء التي لوثت حياتنا.في الجفاء وعدم الرحمة التي انتزعت من قلوبنا.اتحسر احيانا وانا انظر الي هذا البلطجي الذي يرهب خلق الله.كيف تبدل الحال بهذا الشكل.وغيرنا الحسن بالسيء.اتذكرون هذا القاضي الجليل الذي اعتدي عليه احد البلطجية.يومها قلت في نفسي ان كان القضاة بوقارهم وهيبتهم قد تجرأ عليهم البلطجية.فكيف حال العامة من امثالنا.وحين ان قهرت البلطجة محراب العدالة واهانت منصة القضاء.في حادثة مرتضي منصور الشهيرة.حينما اهان اتباعه القضاة الاجلاء.تيقنت وقتها ان البلطجة سوف يرفوف علمها علي كل بقعة من ارض المحروسة.ليتراجع علم مصر الشهير.ويحل محله علم شعاره سيف ودم وطفل صريع.
حتي الامس القريب كنا نسمع عن ذلك الفتوة ونبوته الشهير الذي يحمي به اولاد منطقته ويذود عنهم ضد الغرباء.وكنا نصغي لتلك الحكاوي باستمتاع وبهجة وتقدير كبير لهذة الشخصية المصرية الاصيلة.رغم انه قد يقوم باعمال خارج نطاق القانون. بيد انه غالبا ما كانت تتسم افعاله بالشهامة وجدعنة اولاد البلاد.واصبح هذا كله من الزمن الماضي الجميل.الذي لا يمكن ان يعود إلا بعودة تلك الروح الاصيلة الجميلة لعموم المصريين.واصبنا اليوم بظاهرة وان كانت قريبة الشكل بظاهرة الفتونة. ولكنها تختلف عنها في المضمون بعد المشرق والمغرب.هذة الظاهرة هي البلطجة التي حملت ورث الفتونة في مصر المحروسة.بيد انه شتان بين فتوة نجيب محفوظ وبين بلطجي هذا العصر.لقد اصبح البلطجي علامة واضحة لتبيان تردي حال هذا العهد.وايضا علامة علي تراجع الذوق والاخلاق لدي الشعب المصري.ومن اسف ان اقول اننا كشعب اصبحنا قليلي الذوق.بعدما بدلنا بهذا الفتوة صاحب الجدعنة والاخلاق الحميدة.هذا البلطجي المفتقد للذوق صاحب الاخلاق السيئة والقلب الغليظ.وظاهرة البلطجة لم تعد تنحصر في الشارع المصري فقط.بل لقد طالت كل شيء قيم وهادف في حياتنا.واصبح من السهل ان تتعرف علي البلطجة في كل خطوة تخطوها علي ارض الوطن.انك تجدها في تعاملنا مع بعضنا البعض.وفي تعامل الابن مع ابيه.في تعامل النظام مع معارضيه وخصومه.في عدم الاحساس ومراعاة مشاعر الاخرين.في الضوضاء التي لوثت حياتنا.في الجفاء وعدم الرحمة التي انتزعت من قلوبنا.اتحسر احيانا وانا انظر الي هذا البلطجي الذي يرهب خلق الله.كيف تبدل الحال بهذا الشكل.وغيرنا الحسن بالسيء.اتذكرون هذا القاضي الجليل الذي اعتدي عليه احد البلطجية.يومها قلت في نفسي ان كان القضاة بوقارهم وهيبتهم قد تجرأ عليهم البلطجية.فكيف حال العامة من امثالنا.وحين ان قهرت البلطجة محراب العدالة واهانت منصة القضاء.في حادثة مرتضي منصور الشهيرة.حينما اهان اتباعه القضاة الاجلاء.تيقنت وقتها ان البلطجة سوف يرفوف علمها علي كل بقعة من ارض المحروسة.ليتراجع علم مصر الشهير.ويحل محله علم شعاره سيف ودم وطفل صريع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق