الأحد، 27 يوليو 2008

ممدوح اسماعيل مبروك البراءة

ممدوح اسماعيل مبروك البراءة
لعلني مثل غيري الكثير الذين سوف يباركون للسيد ممدوح اسماعيل براءته من تهمة التسبب في غرق بعض الرعاع المصريين..لست ادري لماذا ظن البعض ان السيد ممدوح يمكن ان يكون هو المتسبب في هذة الجريمة البشعة.الرجل مجرد مالك للعبارة ومسئول عن سلامتها.وفي بلادنا كل مسئول غير مدان.ألا تروا الرئيس مبارك المسئول الاول عن حياة ملايين المصريين.يموتون بالفساد والظلم والاهمال والتعذيب.والرجل لا يسأل عما يفعل.كذلك حال كل مسئول في بلادنا المحروسة.فلماذا ممدوح اسماعيل.هل لانه المسئول الوحيد الذي كانت لديه الجرأة والحياء ليهرب.وكأنه يعلن بشكل غير مباشر عن ادانته فيما نسب اليه.والحقيقة ان الرجل سافر للعلاج تحت سمع وبصر الاجهزة الامنية.والرجل يعيش في الخارج.دون ان يحشر في عربة ويشحن الي مصر ليعذب كما يحدث مع اعداء الوطن.اذا الدولة تعترف بكونه بريء.ولذلك هي ساعدت علي سفره وليس هربه.حتي يثبت القضاء ما اقرته الدولة من قبل.واليوم عنوان الحقيقة جاء متسقا مع ما ارادت الدولة ان تقوله لمواطنيها.بيد ان الخطأ فينا اننا لم نسمع ولم نفهم ما ارادت الدولة ان تقوله لنا حيال السيد ممدوح اسماعيل.الرجل بريء والدماء قد بردت والموتي قد ذهبوا عند ربهم.اذا لماذا الاصرار علي فتح ملف قد حسم وانقضي.حتي اهالي الموتي اخذوا التعويض الاكبر مقارنة بسعر المواطن المصري عند الحكومة.فهل يعتقد هؤلاء الاهالي ان الرجل سوف يدفع كل هذة الاموال وهو هارب في الخارج من اجل ان يعاقب بحكم قاسي.ثم يأتي ليقول سمعا وطاعة ويقضي فترة عقوبته في سجون مصر.او لا قدر الله يفتح فمه ليخرج سيل الاسرار التي هرب حتي لا يفشيها امام العامة.لو يظن هؤلاء الاهالي مثل تلك الظنون فهم لا يعرفون البلد الذي يعيشون فيه.هذا البلد الذي يكذب ظاهره باطنه.ولماذا نذهب بعيدا هذا هو السيد هاني سرور ومن بعده السيد احمد عز ومن قبلهما السيد حبيب العادلي وغير هؤلاء الكثير.كلهم نالوا البراءة في حين حوكم الشعب بالحبس المؤبد مع التعذيب.ولم يفتح احد فمه او يعلن عن غضبه. رغم ان هؤلاء لم يهجروا وطنهم عكس ما فعله السيد ممدوح.وبعد الحكم لم يبقي لدينا إلا ان نبكي موتانا.ونعدهم انه في يوم ما سوف نأخذ لهم القصاص.ويظل ممدوح اسماعيل مدانا في محكمة الشعب.مهما حاولوا تبرئة الرجل.فهو مدان حتي يثبت براءته امام محكمة الشعب العادلة. او نأخذ منه القصاص العادل.

ليست هناك تعليقات: