الثلاثاء، 12 فبراير 2008

عندما تتحدث الكرة فلتصمت الاشياء

عندما تتحدث الكرة فلتصمت الاشياء
فرحنا جميعا كما لم نفرح من قبل.وكأن مصر كلها من الاسكندرية وحتي اسوان كانت فيما يشبه العيد وشاركها في هذا العيد كل الاخوة الاشقاء العرب .ولعل البعض قد يبدي عجبه لهذا الفرح الغير مسبوق الذي اجتاح كل المصريين وكأنه اعصار تسونامي افريقي قد مس الاراضي المصرية.عن نفسي ان سألتني عن ماهية هذا الفرح الذي انتاب كل المصريين لن استطيع ان اجيب اجابة جازمة شافية تريح بالك. لربما ارجع تلك السعادة الغامرة الي الفوز الكبير الذي حققه فريقنا القومي علي اسود افريقيا.بيد ان هذا الرد لا يمثل اجابة مقنعة علي هذا السؤال. اقول ايضا ربما نحن بحاجة الي الفرح حتي انه قد طال انتظار هذة الفرحة وعندما جاءت وجدت الارض والنفوس المهيئة لاستقبالها افضل واروع استقبال. وقد يكون كل ذلك غير صحيح ولكن الذي اثق فيه تمام الثقة. ان فرحة المصريين بالفوز الاخير علي اسود الكاميرون وانتزاع النصر من انياب الاسود كانت غير مسبوقة حتي انها شملت كل من له صلة ومن ليس له صلة بالكرة.المصريون علي اختلافهم جمعتهم هذة الابتسامة الصافية وهذا السرور والفرح العظيم.وكأنها سعادة لعيد قومي لم يتفق عليه ابناء المحروسة بيد انها قد جاءتهم علي حين غرة فاستجاب هذا الجمع الغفير لهذا المنادي العظيم.قرأت استغراب البعض وتشبيه اخرين للامر علي انه نوع من الغيبوبة قد لوثت عقول المصريين. ربما لو نظر اليها-الفرحة- غير المصري لقال مثل هذا. اما المصري الذي يعيش علي هذة الارض اعتقده يعلم ان هذة الفرحة باليقين ليست نوعا من الغيبوبة.هي شيء لا ادري معناه او مفهومه ولكنها بظني امر ايجابي وليس سلبي علي المستوي العام .ربما هي ابعدتنا بعض الشيء عن مشاكلنا ولكنها بظني استراحة المحارب التي كان الشعب المصري بحاجة اليها ليستطيع تكملة المشوار.قد يكون في تاريخ الشعوب مثل هذا اعتقد ان هذا امر يمكن حدوثه للشعوب في ظروف واحداث معينة.لذا ان سعيد من اجل هذا الانتصار والفرح الكبير الذي عم الشعب المصري واتمني ان تكون كل ايامنا افراح وانتصارات في كل مجالات الحياة واتمني ان يكون هذا النصر تمهيد لانتصارات اخري

ليست هناك تعليقات: