الأحد، 17 فبراير 2008

قميص الحريري هل يمزق لبنان الجميل

قميص الحريري هل يمزق لبنان
لست ادعي انني اعلم عن الحالة اللبنانية باكثر مما يعلمه اي قاريء مصري عادي مشاهد لهذة القناة الاخبارية او تلك.بيد انني كأي عربي يؤلمني ما يمر به هذا البلد الجميل من مصاعب لست ادري سببا معقولا لها. فقد قيل لنا ان لبنان بلد ديمقراطي وايضا نحن نري زعماء وسياسيين وكوادر شتي في هذا البلد الجميل.امثال السادة نصر الله وجنبلاط والحريري وبري وغيرهم الكثير.ذلك بغض النظر عن توجهاتهم المختلفة والتي كان من المنطقي ان تصب في مصلحة لبنان.ولكن بالرغم من كل ذلك لازال لبنان يحبو نحن الوعي المجتمعي علي الرغم من امتلاكه نصيبا وافرا من مقومات هذا الوعي فما هو الخلل اذا؟ اقول ان الاختلاف بين الاحزاب والسياسيين امر جيد ومطلوب ويثري البلاد ويخرج زعماء جدد يضخون افكار ورؤي جديدة في شرايين الوطن.ذلك ان كانت الغاية من هذا الاختلاف في نهاية الامر هي مصلحة الوطن اولا واخيرا.اما ان علت المصالح الشخصية للمتنافسين علي مصلحة البلد فهنا يقع الخطأ وحبذا ان كان هذا البلد هو لبنان الجميل يصبح الخطأ حينها جرم وخطيئة قد لا تغتفر لهؤلاء اللاعبين.وبظني ان قادة لبنان علي اختلافهم ينظرون للصراع بينهم علي حكم لبنان. ليس من اجل لبنان خالصا بل من اجل الاستيلاء علي لبنان وليس من مانع ان يدخل في ذلك مصلحة لبنان.والفارق هنا كبير وعظيم وخطير ايضا.اذ انني اعتقد انه لا السيد نصر الله ولا السيد جنبلاط سوف يمكن له ان يحقق مخططه الذي يريده للبنان. بالرغم وللانصاف والحقيقة ايضا انني اميل الي اجندة السيد نصر الله لانها الاكرم والاشرف من وجهة نظري .وان كنت اري انها مثلها مثل اجندة حماس في فلسطين يشوبها بعض الاخطاء وان كانت اقل بكثير من اخطاء حماس وان كان حبي لحماس يفوق اضعاف حبي لنصر الله ورفاقه ليس عن تفرقة طائفية بل لان فلسطين اقرب الي وجداني وكفاح اهله اعظم عندي مما سواه.حتي ان وصلنا لنقطة اصبح فيها إما ان تعود لبنان الي العقل وإما ان تنساق الي هوي اللاعبين الذي يعتقد كل منهما انه الوصي الامثل علي لبنان.وهذا خطأ فلا السيد نصر الله مع خالص حبي له ولا السيد جنبلاط مع رفضي له بالوصي علي لبنان.واذكر السيد نصر الله والسيد جنبلاط انه ما كان لكما ان تفرحا بالنصر العظيم علي اسرائيل. لولا وضعكما مصلحة لبنان اولا واخيرا وتنازلكما عن اهدافكما التي كنتما تعتقدان انها الاسلم والاصلح للبنان. ما كان هذا النصر وما صبرت لبنان ساعة من نهار امام هذة الالة الاسرائيلية العسكرية الهادرة.ان العودة ليس الي استقلال لبنان بل الي مصلحة لبنان هو الاسلم بظني لهذا البلد الجميل.انه من الممكن ان يخلقا السيد نصر الله والسيد جنبلاط استقلالا كيفما يريدان. ولكنه يأتي في تلك المرحلة بعد مصلحة لبنان اولا واخيرا.فلا تجعلوا انتصاركم الذي ادخل الامل في هذة الامة ان يتحول الي هزيمة مفجعة وكبيرة في هذا الوقت العصيب.

ليست هناك تعليقات: