الاثنين، 25 أغسطس 2008

من حصد زرع

من حصد زرع
هل يمكن ان يسبق الحصد الزرع وهل يمكن ان نحصد مالم يكن هناك زرع في الاصل.الحقيقة ان ما نزرعه نحصده.وان الزرع الصالح لا يخرج إلا صالحا.وان الزرع النكد لا يخرج إلا نكدا.هذا مالا يريد ان يقتنع به سادتنا من الحكام.والحقيقة الاخري ان هناك حاكم يعامل رعيته علي ان كل فرد فيهم عبد ابق.وحاكم آخر يعامل رعيته علي ان كل فرد فيهم انسان حر.نحن المصريين من الطائفة الاولي.التي ينظر فيها الحاكم الي رعيته علي انهم ورث توارثه عمن سبقه.ومن الممكن جدا ان يورثه لمن يخلفه من بعده.ولا يعدو الانسان المصري في تلك الحالة بالنسبة للحاكم غير رقم.رقم يولد ورقم آخر يموت.ولذلك هو يسعد ان اتي هذا الرقم علي هواه.فان احب الزيادة السكانية لشعبه تمني ان تزيد الارقام اكثر واكثر.وان كره الزيادة السكانية واعتبرها عبئا علي كاهله دون ان يجني من ورائها اي فائدة تمني ان تنقص الارقام.اذا في كل الاحوال الانسان المصري مجرد رقم يذهب ويأكل ويشرب ويعمل ولا يعمل ويولد ويسرق ويموت.في كل حالاته ومواضعه هو مجرد رقم بالنسبة لحاكمه.وليس انسانا. اعظم ما خلق رب العالمين في هذا الوجود.وطالما لم تتغير هذة النظرة الدونية التي ينظرها مبارك الي شعبه فلن يتغير شيء في حياة المصريين.وما اعتقده ان الرئيس مبارك لا يتغير ولن يتغير.والافضل لنا ان يتغير الشعب من اجل حاضره ومستقبله.لانه لن يخرجنا من رق عبودية الرئيس وحاشيته غير ارادتنا وعزيمتنا.اذا علينا ان نزرع ما يمكن ان نحصده خيرا لنا وللاجيال من بعدنا.لذلك اتمني ان يجتمع الاحرار من كل الاتجاهات لصياغة عقد اجتماعي جديد.ان يجتمع الاخوان والعلمانيون والمسلمون والمسيحيون الجميع.لنتفق علي اسس واحدة نبني عليها دولة مصرية قوية تليق بهذا البلد الكبير.اسس عامة مثل الديمقراطية والعدالة والمساواة والحرية الخ.مثل تلك التي اتفقت عليها جميع الامم التي صنعت حضارتها قبلنا.نتفق ونختلف فيما دونها.ولكن مادامت تلك الاسس هي التي تقود المجتمع سوف نصل في نهاية الامر الي ان ندخل القرن الحادي والعشرين كدولة محترمة يعرف قدرها الاخرين.ايها المصريون تعالوا الي كلمة سواء ان تكون الحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة هي الاسس التي نبني عليها دولتنا الحاضرة.بعدها نختلف ونتفق لنصل الي مجتمع مستقرا قويا يجدد نفسه بنفسه.الحرية العرجاء لا تعالج اخطاء الحرية كما يزعم البعض.بل الحرية الحقيقية الكاملة للجميع. هي ما تعالج اخطائها.فهل انتم مستمعون

ليست هناك تعليقات: