الخميس، 21 أغسطس 2008

الارض عرض يا كفر مصيلحة

الارض عرض يا كفر مصيلحة
اتعجب ان يكون الرئيس المصري حسني مبارك فلاحا من كفر مصيلحة ولا يدرك قيمة ومعني ان الارض عرض.اقول هذا بعد ان احترق مجلس شوري الامة بطريقة بدت امام انظار العالم مهينة وسخيفة.وكأننا نشاهد مسلسلا رديئا لابطال ومخرجين جميعهم من الفشلة.فقد اظهرنا للاخرين كم ان بلد بحجم مصر وقف عاجزا عن حماية اهم مبني من مباني مؤسساته التشريعية.ما حدث يوم الثلاثاء الماضي هو اختراق مميت وتجربة عملية شاهد الاعداء قبل الاصدقاء من خلالها مدي ترهل وضعف الدولة المصرية.وتلك هي ام الكوارث باعتقادي.فليست الكارثة فقط في اهانة رمز من الرموز التي تحفظ للدولة هيبتها.وليست الكارثة اننا انتقلنا من الاهمال والاستهتار الي الاستهانة بصورة الدولة في عيون الاخرين.ولكن الكارثة المحاقة في اعتقادي والتي يجب ان نفعل شيئا حيالها وباقصي سرعة. هي ان حريق مجلس الشوري اثبت ان جل مؤسسات الدولة باتت خارج الخدمة واصبح من السهل اختراقها والحاق الاذي بها.ولست اقصد الهيبة والرمز بمعناهما المعنوي فقط .ولكني اقصد ان مجلس اي شعب في العالم هو المصدر التي تستمد منه الامة تشريعها وقوانينها وتماسكها والترابط الصلب بين اعضائها.وانهيار تلك المؤسسات بهذة الصورة التي رأيناها جميعا والفشل في استدراك الكارثة معناه ان من يشرع ويحمي ويحافظ علي ترابط الامة. اخترق وانهار بسهولة عبرت عن مدي الانهيار والضعف التي وصلت اليها مؤسسات الدولة.بالمختصر المفيد الدولة المصرية في خطر علي الصعيدين الخارجي والداخلي.نحن في ازمة حكم وازمة ادارة دولة وكيان امتد لآلاف السنين.المصريون تخطوا مرحلة الاهمال الي مرحلة الاستهانة بالبشر والمؤسسات التي تحفظ عليهم ترابطهم وقوتهم وهيبتهم في عيون الاعداء.ما حدث كارثة لو ندرك معناها لقامت قيامة الامة عن بكرة ابيها.كارثة لن ندرك حجمها الحقيقي إلا بعد ان نري اثر من اثارها الكارثية داخل عقر دارنا

ليست هناك تعليقات: