الأحد، 24 أغسطس 2008

سؤال للشطار في اي عهد احرق مجلس الشوري

سؤال للشطار في اي عهد احرق مجلس الشوري
اعتقد انك مهما حاولت ان تقدح زناد فكرك لتصل الي اجابة عن هذا السؤال العسير فلن تستطيع ان تصل الي شيء في نهاية الامر.ذلك لان العصر الذي احرق فيه برلمان الشعب هو عهد يضعه الكثير من المؤرخين خارج عن سياق تاريخ مصر القديم والحديث.واحيانا ما يتغافل المؤرخون ذكر اي حديث عن هذا العهد الذي يسمي بالعهد المباركي.ولكني سوف اخالف سنة هؤلاء الاساتذة.واعرض عليك تفاصيل ما جري من حريق لمجلس الشوري ابان العهد المباركي القديم.يقال ان النيران قد اتت علي المجلس ولم تترك فيه وثيقة علي وثيقة.وانها استمرت ما يقرب من ستة عشر ساعة دون ان يتمكن المصريون من السيطرة عليها.ولكن اغرب ما كتب عن هذة الحادثة هو الشماتة التي اظهرها الكثير من المصريين حيال الحريق الذي اتي علي مجلسهم النيابي.وقد فسر مفكروا هذا العهد الموقف علي انه نوعا من الطلاق بين الشعب وبين النظام.اذ كان لا يعتقد المصريون ان هذا المجلس يمثلهم وينوب عنهم وانما هو مجلس يخرج من تحت قبته القوانين التي تقصم ظهورهم.فكان من الطبيعي ان لا يكون هناك انسجام او تلاقي بين الشعب وبين نواب المجلس.بل ووصل الشعور بالناس اعتبار ان المجلس بالاعضاء والارض والبناء والتاريخ اصبح لا يقرب لهم بصلة حينما استحوذ عليه مجموعة من الهكسوس الجدد.وتمني الناس حينها ان يظهر احمس جديد ليقضي علي هذة العصبة الظالمة من الهكسوس الجدد. ورغم ان الحدث وتوابعه كان يمكن ان يرشد اصحاب العقول ان هناك خلل كبير في جسم الدولة المصرية. لم يلتف احد ولم يشعر الساسة وعلي رأسهم الاله المبارك بان جبل الجليد تزحزح عن قاعدته واصبح يسير علي غير هدي.بيد لو ان احدهم في هذا العهد البائد قد وضع هروب مئات وفي رواية اخري آلاف الشباب للعمل والاقامة في اسرائيل.وآلاف غيرهم ممن يلقون حتفهم علي شواطيء اوروبا ظنا منهم في حياة افضل.وملايين غيرهم من السكان الذين يعيشون في العشوائيات والمقابر.وازدياد معدل المشاحنات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين.والغلاء الذي اخرج الكثير من المصريين عن قيمهم وتعاليم دينهم السمحة.هذا غير حوادث الاهمال والقتل الجماعي التي ما تلبث كل فترة ان تقصم اعمار المزيد من المصريين.لو وضع عاقل من سدنة الحكم هذة المخارج جانب بعضها البعض.لخرج بنتيجة اقلها ان ثمة خطأ في مصر يجب العمل علي تداركه باقصي سرعة قبل ان يستفحل ويصبح من المستحيل معالجته فيما بعد.ولكن هذا ما حدث وهكذا كان المصير

ليست هناك تعليقات: