الجمعة، 5 سبتمبر 2008

حدوتة هشام طلعت مصطفي

حدوتة هشام طلعت مصطفي
اخيرا قدم السيد هشام طلعت مصطفي الي المحاكمة بتهمة التحريض علي قتل المغنية سوزان تميم.وهناك كلام عن تحقيق مع السيد فريد خميس بتهمة رشوة قاضي مصري.واعتقد ان هناك عوامل كثيرة تضافرت لكي تأخذ العدالة مجراها في هذة القضية.ليس من بينها ان النظام المصري انقلب فجأة واصبح نظاما يراعي القانون ويحفظ لمؤسسات الدولة هيبتها.ولكن السبب الاول باعتقادي ان النظام بات يشعر بالفعل بالخطر المحدق به.وان تقارير ذات ثقة تقول للاله المبارك ان الدولة علي وشك ان تنزلق نحو منزلق خطر.لانني اعتقد انه لم يكن ليحدث هذا الفعل غير الطبيعي. وفوق المعتاد. مع شخصية نافذة مثل السيد طلعت مصطفي. وفي ظل نظام مترهل ضعيف. إلا بشعور النظام المصري بثمة خطر حقيقي لا ادري ما هو هذا الخطر وما كنهه.ومن صوره لاركان النظام.ولكني علي ثقة انه حتي لو كانت القضية في امريكا ذاتها.وحال النظام بهذا الترهل والضعف.لم يكن ليحدث ان يقدم السيد طلعت مصطفي الي المحاكمة.إلا لحدوث امر ما او تقرير ما اثار الرعب في اوصال النظام فاقدم علي الخطوة الطبيعية. التي لم يكن في حالته العادية ليفعلها.واعتقادي ان هذا سوف يتكرر ضد اغلبية المفسدين واللصوص. فالنظام بات في اشد حالته ضعفا. وسوف يلقي بابنه تحت قدميه لينجو هو باي طريقة.لا احد بعد اليوم سوف يخطيء اخطاء تضر مباشرة بالنظام. وسوف يمكن التستر علي اخطائه تلك.او بالاصح لم يعد لدي النظام القوة المؤسسية التي تجعله قادرا علي التستر عمن يعيث فسادا في البلاد.واعتقادي لو ان هذة الحادثة تمت قبل ذلك بعشرة اعوام لكانت المحصلة النهائية مختلفة تماما.وكان يمكن ان يفلت منها السيد طلعت مصطفي وبسهولة ايضا.وان كان سيبقي في نظر الرأي العام مدانا.كذلك ما حدث مع السيد ممدوح اسماعيل الذي جاء في وقت كان النظام لازال يقاوم التفكك في اوصاله.اما اليوم فلم يعد لدي نظام مبارك مناعة لعمل شيء يحافظ بها علي رموزه ولصوصه. خاصة ان كان هناك ثمة خطر مباشر عليه جراء افعالهم.واعتقد ان هناك اعتمادا علي الوقت او علي الاقل تخفيف الحكم قدر الامكان.اما التلاعب في اي شيء يخص القضية.فاعتقد ان هذا صعب ان لم يكن مستحيل.نعم سوف يحاول النظام التخفيف بعض الشيء من هول الكارثة.ولكنه باعتقادي لو كان يستطيع ان يمنع تقديم السيد طلعت مصطفي للمحاكمة لفعل.وما منعه من ان يفعل هو ما سوف يمنعه من ان يلفق القضية لاحد غير صاحبها الحقيقي.غباء المحرض هنا كما قال استاذنا فهمي هويدي.ان الرجل اعتقد ان ما يحدث في مصر يمكن ان يحدث في خارج مصر.بما يعني لو ان الجريمة حدثت في مصر لتم طمس معالمها من قبل ان تظهر للناس.أما وانها ذهبت خارج مصر فاصبحت في مناخ غير مناخنا الفاسد.فاصبح صعب علي السيد مصطفي او غيره ان يحتوي الموضوع بسهولة.غباء الرجل انه ليس فاسدا وفقط. مثله في ذلك مثل اغلب من يتحكمون في رقاب الشعب المصري. ولكنه يزيد عليهم بانه فاسد وفاجر ايضا

ليست هناك تعليقات: