الأربعاء، 10 ديسمبر 2008

ايران الشيعية ومصر السنية

ايران الشيعية ومصر السنية
من الاستسهال ان اقول ان ايران دولة شريرة مجرمة كما يحب ان يصورها حكام العرب والمسلمين.ولست ادري علي اي اساس قد بنوا نظريتهم تلك.ولكن عن طريق التجربة يجب ان يكون لدي شك فيما يقوله حكام العرب.ذلك لان احكامهم كثيرا ما تكون غير صائبة.لذلك سوف اتحدث عن ايران من خلال ما اعرفه من معلومات مؤكدة.اولها ان ايران دولة محتلة لبعض الجزر العربية.وايران لها اذرع داخل العالم العربي.منها حزب الله في لبنان.والشيعة في العراق.ولست ادري هل يمكن لنا ان نصنف حماس بانها ذراع لايران اما لا.وان كنت اعتقد ان حماس لا يتفق منهجها مع المنهج الايراني.وانها اقرب الي الفكر السعودي المتشدد.ولكنها بحاجة الي المساعدة الايرانية. بعدما خذلها الاخوة السنة.ذلك لان حماس مهما اختلفنا حولها هي منظمة جهادية.وعادة ما يكون لدي تلك المنظمات الجهادية فكر متشدد.ولست اعني بمتشدد هنا الاساءة.بل اقصد الاستمساك بشدة بالدين كما قاله السلف.وهذة المنظمات لا تعترف بالفكر الحاضر إلا فيما ندر.ونظرة موضوعية الي ايران.تقول ان اي دولة تملك مقومات كتلك التي تملكها ايران.لابد وان تفعل مثلما تفعل.خاصة ان كانت دولة حية تبحث عن مصالحها.فايران دولة اسلامية يختلف مذهبها مع مذهب اكثر الدول العربية.ولها حلفاء في هذة الدول.وتملك المقومات الفكرية والمادية. مما يؤهلها ان يكون لها دور كبير في المنطقة.اذا من المنطقي ان تعمل علي هذا الدور.ولكن السؤال كيف سيكون هذا الدور.هل هو دور يصب في مصلحتنا اما لا.حقيقة نحن نظلم انفسنا ونظلم ايران كثيرا. عندما لا ننظر لعلاقتنا معها بطريقة رشيدة. فنحن نتحدث كدول سنية.ونري في المذهب الشيعي. علي انه مذهب ليس من صحيح الدين.ولكن بالمقابل رغم نظرتنا تلك.نريد من هذة الدولة. التي اخرجناها من ملة الاسلام الصحيح.ان تعمل لصالحنا. بالاسلام الصحيح الذي نعتقده في انفسنا.وعندما تفعل غير ذلك.ننقلب عليها. ونقول هذة هي الدولة الشيعية.التي تمكر بنا. وتريد ان تشيع جميع شعوبنا السنية.فنمزج بين ما هو ديني نرفضه منها.وبين ما هو سياسي نرجو ان تفعله لصالحنا.الحقيقة ان ايران دولة اسلامية وتلك المعلومة اكيدة.أما من حيث مذهبها. هل هو مطابق لصحيح الاسلام اما لا.تلك مسألة اخري.ولكن من حيث هي دولة فلها مصالح لاشك في ذلك.ويجب ألا نخلط الاوراق. وننظر كراشدين الي علاقتنا بايران.حتي نكسب دولة صديقة قريبة.ولا نكسب عدو جديد فوق ما لدينا من اعداء.فهل ايران دولة صديقة. اما هي دولة عدوة.الحقيقة في ظروف غير تلك الظروف التي نحن فيها.كان يمكن ان نحكم بسهولة علي افعالها.ثم نقيمها وننظر ايهما اقرب. نفعها ام ضرها.ولكن في ظروف كتلك التي يعيشها العرب والمسلمين.يجب ان يكون السؤال.هل من الممكن ان نجعل من دولة كهذة. لها تلك المزايا والمصالح كحليف وليس كعدو.لذلك لست افهم لماذا نثير العداوة مع ايران.وما مدي مصلحتنا في ذلك.ولماذا نضع اسرائيل بالقرب منا.بدلا من ايران.مع ان الاخيرة يمكن ان تكون في المنظور البعيد. صديق وحليف قوي للعرب والمسلمين.يغني كثيرا عن الحليف الاسرائيلي.الذي شاهدنا جبروته وخبث طويته.السؤال هو من نختار اسرائيل ام ايران.الحقيقة ان الحكام العرب اختاروا اسرائيل.ربما ليس بشكل علني.ولكن اي مبتدأ في السياسة.لابد وان يقول لك هذة المعلومة.لقد وضع الحكام العرب رهانهم علي اسرائيل برعاية امريكية.وكان من الطبيعي عندما اخترنا اسرائيل كصديق.ان تكون ايران هي العدو في تلك الموازين المختلة.ولكن البعض ممن يكن لاسرائيل العداوة المريرة. ابوا ان يرضوا بتلك المعادلة المختلة.وانضموا الي حلف ايران.وكان حزب الله وحماس وسوريا.والاخيرة اشك كثيرا انها يمكن ان تصمد في هذا الحلف كثيرا.لان حكم سوريا لا يختلف كثيرا عن حكم بقية العرب.ثم كان من الطبيعي ان يعادي حكام العرب حزب ايران.وهم الذين عادوا من قبل دولة ايران.ولكن هل سألوا انفسهم. ماذا تريد ايران. وماذا تريد اسرائيل.الحقيقة لست ادري ماذا تريد ايران باليقين.ولكن بالجزم ان لها مصالح تريدها.بيد ان مصالح ايران ان لم تتوافق مع مصالحنا.فانها لن تساوي واحد علي مليون من مصالح اسرائيل في المنطقة.اذ ان اسرائيل دولة معتدية.ولها اطماع غير محدودة في تلك المنطقة.ويساندها جيش من الافاقين. يدعون انفسهم بالتحضر والتمدن.وفي ذلك هم اشبه باللص الظريف ارسين لوبين.اذ يريدون ان نعتقد انهم بالفعل متحضرين. واننا جماعة من الهمج. نريد ان نبلع دولة مزعومة اسمها اسرائيل.هذا اشبه بالخبل عندما يمزج بالعلم.فيخرج نكدا لا تدري له ملامح او معني.حتي انهم لا يملون من مقولة امن اسرائيل.ارأيت كيف يكون الخبل فوق الخبل.اذ انك تسأل عن امن المعتدي المغتصب.وتفترض فيه الضعف والاستكانة.وهو القوي الذي يملك ناصية الامور.ثم تسأل مرة بعد مرة عن امنه.لمجرد ان الاخر.يحاول ان يدافع عن بلده المسلوبة.امن المعتدي الغاصب اولا. ارأيت اكثر من هذا الخبل.الغرب المنافق يبكي علي امن المغتصب المعتدي.بل وحتي رئيس مثل الرئيس مبارك الهمام.يطالب حماس بالحفاظ علي امن اسرائيل.وذلك بان ترمي حماس سلاح المقاومة. وتترك مصيرها ومستقبل شعبها تحت رحمة المعتدي.ارأيت خبلا اكثر من ذلك.اذا ايهما اقرب نفعا لنا.ايران ام اسرائيل.اعتقادي بالتاريخ والاحداث والمكان والعلاقات والجوار. والنظرة البعيدة ومقياس الحب والكره. كل ذلك يقول ان مصالحنا مع ايران اقرب وانفع.الامر الوحيد ان حكامنا يعشقون كراسيهم.ولانهم بعيدون عن شعوبهم.فهم يخشون ممن هو اقوي منهم.لذلك فمصالحهم وليس مصالح شعوبهم هي ما تحركهم.لهذا ايران عدو واسرائيل حليف.مع اننا بقليل من الجهد والمصارحة. ووضع الضوابط ووضوح الرؤية والمصالح.نستطيع ان نكسب ايران كحليف قوي.وليس كتابعين لاسرائيل وامريكا كما نحن عليه اليوم.

ليست هناك تعليقات: