هنية الطيب لا يصلح كرجل سياسة
تراشق ليس في محله بين قادة فتح وقادة حماس.فان كان لمثلي ان يصف سفيه قومه بهذا الوصف.فمثلي ليس ملزم ان يكون سياسيا. ولست مأمورا بان اجمع شمل جماعة. كادوا ان يفرقوا دمهم بايديهم بين الامم.وانني لاتعجب من الاخوة في حماس.فهم منظمة جهادية. ويبايعها علي ذلك ملايين المسلمين في انحاء المنطقة.وكثيرا من الشرفاء في العالم.ويوم ان قررت حماس دخول المعترك السياسي.قال الاستاذ(هيكل) ان صداما سوف يحدث بين فتح وحماس.وذلك ما حدث بالفعل.ومن وقتها والاحداث في فلسطين بين الاخوة في تراجع.وبدلا من ان يتوحد الفلسطينيون في وجه عدوهم الصهيوني.اتجهوا الي معادة بعضهم بعض.حماس دخلت السياسة. هذا امر لا بأس به ومن حقها.ولا يستطيع احد ان ينكر عليها هذا الحق.حتي فتح التي تنكر هذا الحق.لابد وان يأتي وقت من الاوقات. عندما تري حنكة حماس. لابد لها وان تنضج حينها. وتحاول ان تجاري حماس في اللعبة السياسية.ولكن ما حدث. ان حماس لم تظهر من السياسة إلا الوجه الجهادي.وراحت تلعب علي هذا الوتر.حتي حرقته تماما. فنفذ رصيدها تقريبا.ولم تجد اوراقا اخري تلعب بها.اما فتح فاستغلت جهل حماس بالسياسة. فراحت تكيد لها. وتوقع بها في مكائد عديدة.وانني لاشفق علي اخواننا في حماس.فوجه حماس الجهادي ابيض ناصح البياض.ولا يستطيع احد ان يماري فيه.ولكن وجه حماس السياسي طائش لا يستقر له قرار.استطيع ان امدح في حماس لحبي لها.ولكن ما اقوله هو ما اعتقد به.فحماس منظمة جهادية. ولها باع طويل في الدفاع عن ارض فلسطين.ولكن حماس السياسية لم تظهر إلا الخسائر تلو الخسائر.بداية يجب ان يعي اخواننا في حماس.انهم هم من دخلوا علي فتح للاصلاح السياسي.وليس فتح هم من دخلوا عليهم للافساد السياسي.وعلي حسب هذا الظن. يجب ان تكون ردود افعالهم السياسية تنحو نحو الاصلاح. ولو حساب بعض الخسائر السياسية القصيرة الامد.ذلك ان كانت غايتهم بالفعل الاصلاح السياسي. وليس المكاسب السياسية لانفسهم.لو فهم اخوة حماس هذا الامر. لكانت حركاتهم السياسية في اطر دقيقة محسوبة مسبقا.ولكانت الفجوة بينهم وبين فتح. قريبة في اعين الناس علي اقل تقدير.ولكن الحاصل ان حماس لا تلعب سياسة. ولكنها تعتقد كونها منظمة جهادية. فان هذا يعطيها الحق ايضا. ان تكون لاعب سياسي معترف به. دون ان تظهر من السياسة شيئا.وهذا غير صحيح.فالسياسة لها مدخلها.والجهاد له ابوابه.وان احبت حماس ان تستغل كونها منظمة جهادية. فيجب ان تبقي علي شعرة معاوية بين السياسة والجهاد.واول شيء يجب ان تحدده. هو اطارها الجهادي واطارها السياسي.قد تستغل هذا لاجل ذاك. يجوز.ولكن الخلط بينهما هذا ما لا يجوز.علي حماس ان تلعب سياسة مادامت دخلت هذا المجال بارادتها.إما ان تخرج الي المجال الذي تجيد فيه.انظروا الي قادة اسرائيل وتعلموا. فهم لا يخلطون بين كونهم قتلة سفاحين.وبين تسويق سياستهم الي الغرب والامريكان.احدهم لا اتذكر اسمه قال. انظروا الي قادة اسرائيل عندما يتحدثون بلغتهم العبرية.ثم انظروا الي نفس القادة عندما يتحدثون الي الغرب باللغة الانجليرية.حتي مع كونهم يملكون القوة الباطشة.يعلمون ان للقوة مجالها.وكذلك للمقاومة مجالها.وان للسياسة مجالها.لذلك من العبث اعتماد حماس المطلق علي الجهاد في مجال السياسة.علي سبيل المثال السيد اسماعيل هنية رجل صالح ونحبه جميعا.ولكنه ليس وجها سياسيا.واقصد انه لا يفقه في المكر السياسي. في هذا المحيط المعقد.ولا يعرف كيف يخاطب الغرب. ولا كيف يخاطب العرب.ولا كيف يخاطب خصومه.ان لهذا فن. ولهذا كاريزما تصنعها التجربة مع الايام.مثلا انظروا الي السيد حسن نصر الله.رجل سياسة من الطراز الفريد.يعلم كيف تكون السياسة.يعلم كيف يخاطب خصومه جيدا.يعلم متي يتكلم.يعلم كيف يوصل رسالته الي الصهاينة.وكأن ما يقوله هو الصدق الذي لا كذب فيه.السيد هنية رجل طيب نحبه.ولكن لا اعتقده رجل سياسة محنك لحماس. في تلك الفترة من تاريج فلسطين.حماس تحتاج الي رجل سياسة يستطيع ان ينازل السيد عباس. بكل مكره الذي تعلمه من الصهاينة.حماس في حاجة الي اعادة الخريطة السياسية في غزة.قبل ان تضيع منهم كل الاوراق.لقد انفصلت غزة عن الضفة.مع انني رافض لهذة الخطوة تماما.ولكن هذا ما حدث وبعد. كيف ستخاطبون العالم.كيف ستخاطبون مصر والاردن والسعودية واخوانكم في فتح.كيف ستخاطبون الغرب بعد هذة الخطوة الغير مسبوقة.حماس السياسية تستطيع ان تستغل حماس الجهادية. بمزيد من الحنكة والاستغلال الامثل لاوراقها.من المنطقي عندما تفقد حماس لغة السياسة. في غزة المنفردة بها. ان يحاصرها الاعداء.من منطلق سياسي.لان هؤلاء الهمج المتطرفين(حماس).هم الذين اخذوا سلطة المتحضرين من ابناء فتح.ولابد ان يسمع اي متحضر لهذا الخطاب.ولكن خطاب حماس السياسي في غزة.يستطيع ان يوقف هذا الحصار. باكثر مما يستطيع ان يفعل اي شيء اخر.لم يتعلم اخوة حماس من جيرانهم المكر.وهذا امر حسن. ولكن في هذة المنطقة المعقدة من العالم.وهذة الاوضاع الغير عادلة.يبقي المكر الحسن مباح.حتي تتحسن الاوضاع. ويعاد الحق الي اصحابه بإذن الله.
تراشق ليس في محله بين قادة فتح وقادة حماس.فان كان لمثلي ان يصف سفيه قومه بهذا الوصف.فمثلي ليس ملزم ان يكون سياسيا. ولست مأمورا بان اجمع شمل جماعة. كادوا ان يفرقوا دمهم بايديهم بين الامم.وانني لاتعجب من الاخوة في حماس.فهم منظمة جهادية. ويبايعها علي ذلك ملايين المسلمين في انحاء المنطقة.وكثيرا من الشرفاء في العالم.ويوم ان قررت حماس دخول المعترك السياسي.قال الاستاذ(هيكل) ان صداما سوف يحدث بين فتح وحماس.وذلك ما حدث بالفعل.ومن وقتها والاحداث في فلسطين بين الاخوة في تراجع.وبدلا من ان يتوحد الفلسطينيون في وجه عدوهم الصهيوني.اتجهوا الي معادة بعضهم بعض.حماس دخلت السياسة. هذا امر لا بأس به ومن حقها.ولا يستطيع احد ان ينكر عليها هذا الحق.حتي فتح التي تنكر هذا الحق.لابد وان يأتي وقت من الاوقات. عندما تري حنكة حماس. لابد لها وان تنضج حينها. وتحاول ان تجاري حماس في اللعبة السياسية.ولكن ما حدث. ان حماس لم تظهر من السياسة إلا الوجه الجهادي.وراحت تلعب علي هذا الوتر.حتي حرقته تماما. فنفذ رصيدها تقريبا.ولم تجد اوراقا اخري تلعب بها.اما فتح فاستغلت جهل حماس بالسياسة. فراحت تكيد لها. وتوقع بها في مكائد عديدة.وانني لاشفق علي اخواننا في حماس.فوجه حماس الجهادي ابيض ناصح البياض.ولا يستطيع احد ان يماري فيه.ولكن وجه حماس السياسي طائش لا يستقر له قرار.استطيع ان امدح في حماس لحبي لها.ولكن ما اقوله هو ما اعتقد به.فحماس منظمة جهادية. ولها باع طويل في الدفاع عن ارض فلسطين.ولكن حماس السياسية لم تظهر إلا الخسائر تلو الخسائر.بداية يجب ان يعي اخواننا في حماس.انهم هم من دخلوا علي فتح للاصلاح السياسي.وليس فتح هم من دخلوا عليهم للافساد السياسي.وعلي حسب هذا الظن. يجب ان تكون ردود افعالهم السياسية تنحو نحو الاصلاح. ولو حساب بعض الخسائر السياسية القصيرة الامد.ذلك ان كانت غايتهم بالفعل الاصلاح السياسي. وليس المكاسب السياسية لانفسهم.لو فهم اخوة حماس هذا الامر. لكانت حركاتهم السياسية في اطر دقيقة محسوبة مسبقا.ولكانت الفجوة بينهم وبين فتح. قريبة في اعين الناس علي اقل تقدير.ولكن الحاصل ان حماس لا تلعب سياسة. ولكنها تعتقد كونها منظمة جهادية. فان هذا يعطيها الحق ايضا. ان تكون لاعب سياسي معترف به. دون ان تظهر من السياسة شيئا.وهذا غير صحيح.فالسياسة لها مدخلها.والجهاد له ابوابه.وان احبت حماس ان تستغل كونها منظمة جهادية. فيجب ان تبقي علي شعرة معاوية بين السياسة والجهاد.واول شيء يجب ان تحدده. هو اطارها الجهادي واطارها السياسي.قد تستغل هذا لاجل ذاك. يجوز.ولكن الخلط بينهما هذا ما لا يجوز.علي حماس ان تلعب سياسة مادامت دخلت هذا المجال بارادتها.إما ان تخرج الي المجال الذي تجيد فيه.انظروا الي قادة اسرائيل وتعلموا. فهم لا يخلطون بين كونهم قتلة سفاحين.وبين تسويق سياستهم الي الغرب والامريكان.احدهم لا اتذكر اسمه قال. انظروا الي قادة اسرائيل عندما يتحدثون بلغتهم العبرية.ثم انظروا الي نفس القادة عندما يتحدثون الي الغرب باللغة الانجليرية.حتي مع كونهم يملكون القوة الباطشة.يعلمون ان للقوة مجالها.وكذلك للمقاومة مجالها.وان للسياسة مجالها.لذلك من العبث اعتماد حماس المطلق علي الجهاد في مجال السياسة.علي سبيل المثال السيد اسماعيل هنية رجل صالح ونحبه جميعا.ولكنه ليس وجها سياسيا.واقصد انه لا يفقه في المكر السياسي. في هذا المحيط المعقد.ولا يعرف كيف يخاطب الغرب. ولا كيف يخاطب العرب.ولا كيف يخاطب خصومه.ان لهذا فن. ولهذا كاريزما تصنعها التجربة مع الايام.مثلا انظروا الي السيد حسن نصر الله.رجل سياسة من الطراز الفريد.يعلم كيف تكون السياسة.يعلم كيف يخاطب خصومه جيدا.يعلم متي يتكلم.يعلم كيف يوصل رسالته الي الصهاينة.وكأن ما يقوله هو الصدق الذي لا كذب فيه.السيد هنية رجل طيب نحبه.ولكن لا اعتقده رجل سياسة محنك لحماس. في تلك الفترة من تاريج فلسطين.حماس تحتاج الي رجل سياسة يستطيع ان ينازل السيد عباس. بكل مكره الذي تعلمه من الصهاينة.حماس في حاجة الي اعادة الخريطة السياسية في غزة.قبل ان تضيع منهم كل الاوراق.لقد انفصلت غزة عن الضفة.مع انني رافض لهذة الخطوة تماما.ولكن هذا ما حدث وبعد. كيف ستخاطبون العالم.كيف ستخاطبون مصر والاردن والسعودية واخوانكم في فتح.كيف ستخاطبون الغرب بعد هذة الخطوة الغير مسبوقة.حماس السياسية تستطيع ان تستغل حماس الجهادية. بمزيد من الحنكة والاستغلال الامثل لاوراقها.من المنطقي عندما تفقد حماس لغة السياسة. في غزة المنفردة بها. ان يحاصرها الاعداء.من منطلق سياسي.لان هؤلاء الهمج المتطرفين(حماس).هم الذين اخذوا سلطة المتحضرين من ابناء فتح.ولابد ان يسمع اي متحضر لهذا الخطاب.ولكن خطاب حماس السياسي في غزة.يستطيع ان يوقف هذا الحصار. باكثر مما يستطيع ان يفعل اي شيء اخر.لم يتعلم اخوة حماس من جيرانهم المكر.وهذا امر حسن. ولكن في هذة المنطقة المعقدة من العالم.وهذة الاوضاع الغير عادلة.يبقي المكر الحسن مباح.حتي تتحسن الاوضاع. ويعاد الحق الي اصحابه بإذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق