السبت، 30 أغسطس 2008

صناعة الارهاب هل يقهرها اوباما

صناعة الارهاب هل يقهرها اوباما
جاء من اجل التغيير هكذا يدعي السيد اوباما المرشح الاسود لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية.فهل الرجل صادق فيما يدعي. وهل امريكا علي استعداد لهذا التغيير.في بلد ديمقراطي مثل امريكا توقع كل شيء.فالتغيير ممكن جدا والجمود علي ما هو عليه الحال ممكنا ايضا.ويبقي بظني ان يكون لدي الامريكيين الرغبة الجادة والحقيقية في التغيير.فانها كلمة السحر التي تقلب كل شيء رأسا علي عقب.بيد انه لأي تغيير فاتورة يجب ان تدفع. فهل هم علي قناعة تامة لدفع هذة الفاتورة التي ربما تكون غالية.لا استطيع ان اجزم ان امريكا علي وشك التغيير. ولكني اري كما غيري ان هناك شعار مرفوع من قبل احد المرشحين يدعي فيه انه اتي من اجل تغيير امريكا.اهو تغييرا للافضل ام للاسوأ.لا احد يعلم. ولا يستطيع احد ان يجزم بذلك.الامور لازالت ضبابية بعض الشيء.في امريكا كثير من الشعارات تكون براقة احيانا. ولكن البعض منها هو مجرد خداع اكثر منه حقائق.لذلك اعتقد ان امريكا لو ارادت ان تتغير بالفعل الي الافضل.فعليها ان تحسن صورتها السيئة في العالم.واعتقد ايضا ان من اهم من يشوه صورة امريكا في العالم. هو المساندة الظالمة والمجحفة للعدو الصهيوني.لا يعنيني ان احب اوباما الصهاينة. ولكن ما يشغلني حقيقة هو ان تنتصر امريكا للعدالة وان تعطي الفلسطينيين حقهم في اقامة دولتهم.وظني انها بهذا العمل سوف تقضي تلقائيا علي اكثر من نصف الارهاب في العالم.فالقضية الفلسطينية هي صناعة الارهاب في الشرق الاوسط.فهي القضية المحورية التي ينام ويصحو عليه العالم العربي.وبدون حل عادل واقعي يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ستظل صناعة الارهاب قائمة.واعتقد ان التحدي الاكبر لدي الرئيس الامريكي القادم هو ان يجد حلا ينصف المظلوم المقاوم وينتصر من الظالم الباغي المستبد.الجري وراء الصهاينة وخداعهم لن تجني امريكا من ورائه إلا مزيدا من العداء والكراهية من العالم العربي والاسلامي.ولن يكون هناك تفاهم او قاسم انساني مشترك يجعل حبال الود والرحمة لا تنقطع بيننا وبينهم.إلا بان تعترف امريكا بحق الشعب الفلسطيني في حياة آدمية كريمة.كنا قبل ذلك لا نقبل الصهاينة في بلادنا ولكنا جنينا علي انفسنا وكان علينا ان ندفع الثمن.واعتقد ان غالبية الشعوب اليوم لا تمانع بحياة مشتركة مع الشعب الاسرائيلي. ذلك ان اعطي كامل الحقوق للشعب الفلسطيني. في غير تلك الحالة لن يكون هناك سلام او تفاهم.ارادت امريكا واسرائيل ان تقيم علاقات طبيعية مع الشعوب العربية عن طريق حكامنا الجبابرة بالقهر والغصب.والحقيقة ان حكامنا الطواغيت نجحوا في كل شيء إلا هذا.ذلك لان القضية الفلسطينية هي شيء اشبه بالمقدس لدي كل الشعوب العربية.ومهما حاول هؤلاء الطواغيت ان يرغموا شعوبهم علي مد حبال الود للصهاينة فلن يفلحوا.نعم نرضي بالشعب الاسرائيلي ولا نرضي بالصهاينة.ذلك في حالة ان تعود كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.في هذة الحالة يبقي شعب ودولة بجانب شعب ودولة.وهذا اعتقده امرا ليس بالمستحيل علي رئيس امريكا القادم ان كانت لديه النية فعلا في التغيير.وليس مجرد شعارات كاذبة مخادعة.فالشعوب العربية لن تجني شيء من معادة الشعب الاسرائيلي ان اخذ الشعب الفلسطيني حقه كاملا.ام القضية الثانية التي بيننا وبين امريكا الجديدة. فهي عدم مساعدة امريكا للحكام الديكتاتوريين في العالم العربي.يكفي ان ترفع امريكا يدها عن مساعدة هؤلاء الحكام.وان تترك الباقي للشعوب تفعل ما يجب عليها ان تفعله.يكفي علي الرئيس الامريكي القادم ألا يمد يد المساعدة الي كل حاكم عربي مستبد يقهر شعبه.نأمل خيرا من امريكا الجديدة. فكما عاني العالم العربي من امريكا القديمة نرجو ان نري الخير من امريكا اوباما.امريكا التغيير بحق وليس بشعارات خادعة

هناك تعليق واحد:

سراج يقول...

الولايات المتحدة لايقودها رئيسها وأما مخابراتها هي من تدير الحكم، وهم بالتأكيد يعتمدون على دراسات مسبقة ولا زالوا إلى حد هذه اللحظة يعتمدون عليها في أدارة علاقاتهم مع دول العالم الخارجي طبعاً بأستثناء الدول العربية فهي لا تحتاج إلى دراسة فشعوبها مخدرة خاضعة وكما قال أحد المدونين " أن الشعوب العربية تسترخي عن أزدياد الضغط عليها من قبل حكامها".. الذين هم في أتم الإستعداد لخطب ود الولايات المتحدة خاصة بعد غزوها للعراق.. أي أن أوباما قد يلطف الأجواء بكلمات أقل حدة من السابقين لكن سياسة أمريكا ستبقى كما هي طالما نحن كما نحن لم نتغير