الخميس، 27 مارس 2008

الجائزة الكبري لمن

الجائزة الكبري لمن
ما الذي يمنع من حدوث انفراجة ديمقراطية في مصر؟ ومن هذا الذي يعرقل قيام اصلاح حقيقي في البلاد؟ دعونا نعترف ان هناك مستفيدون من بقاء الاحوال كما هي في مصر.ولست اشك ان من يريدون اصلاحا حقيقيا في مصر اكثرية.ولكن تلك الاقلية التي تمنع هذا التقدم. هي من تتحكم في جل المجالات المؤثرة في الدولة.مثلا في المجال السياسي. الفئة القليلة التي تملك مقادير الحكم. هي من تمنع قيام ديمقراطية في مصر.لانها سوف تذهب بمكاسبهم. التي من الصعب ان يتنازلوا عنها بهذة السهولة.وفي مجال الاقتصاد ايضا.اولئك الذين يتحكمون في الاموال والمشاريع الكبري والمصالح التجارية. هم من يخشون قيام ديمقراطية في المحروسة.لان معني ذلك ان الثروة في البلاد. سوف تتوزع بالعدل علي كل ابناء الشعب المصري.ولن تتركز الثروة حينئذ في يد فئة محدودة بعينها.وفي المجال الامني ايضا. من يضعون السياسة الامنية في مصر يرفضون اي اصلاح حقيقي. من شانه ان يجعلهم سواسية. مثلهم مثل باقي ابناء الشعب من البسطاء.وعلي هذا قس باقي المجالات الاخري. تجد ان فئة معينة محدودة محددة في بعض الاحيان. هي من تعرقل اي مساعي للاصلاح الحقيقي في مصر.لذا اعتقد ان هذة الفئة سوف تقاتل من اجل ان تظل الاحوال كما هي. وسوف يقاتل بالمقابل كل المخلصون لهذا البلد. حتي يحدث اصلاح حقيقي في مصر.والمعركة شديدة بظني. ولكنها سوف تعتمد علي النفس الطويل. وقوة الجلد والصبر والاحتمال.والمنتصر في النهاية هو من سيأخذ مصر. اما لاصلاح حقيقي يستفيد منه كل الشعب المصري. واما لاصلاح صوري مزيف يستفيد منه فئة محدودة معينة.لذا اتوقع ان تكون السنوات القادمة سنوات شديدة علي المصريين.لانها سوف تكون بين شد وجذب.شد من رجال اعمال ومسئولين ورجال امن ومخابرات الرئيس مبارك. لابقاء الوضع علي ما هو عليه.وبين الاصلاحيين الذين لم يستفيدوا من هذا النظام. او ممن لديهم اخلاص حقيقي لهذا البلد.لذلك اتمني ان يقف الجميع علي ما هم واقفون عليه.ربما زلزلت الارض تحت اقدامهم. ولكن مصر في النهاية تستحق. ومستقبل اولادنا يستحق ان نقدم من اجله كل غالي ونفيس.وقد رأينا اولي البشائر فهذا فارس من فرسان الكلمة السيد ابراهيم عيسي. يتعرض للارهاب والسجن. كي يصمت عن نصرة مصر وقول الحق.ولا اعتقد ان احدا يمكن ان يغادر موقعه بعد اليوم.فالنتيجة مصر وليس شيئا هينا.ومصر نفديها بارواحنا حتي نسعد يوما بان نراها قوية عزيزة.

ليست هناك تعليقات: